كيف يمكن تصميم مسجد يهيمن على أفق منطقة سكنية دون أن يسبب تصادماً بصرياً مع البيئة المحيطة؟
هذا المسجد هو ثمرة ورشة عمل فكرية نظمها فريق تصميم “أفنية”، حيث تم خلالها دراسة تصميم المساجد في التاريخ الإسلامي.
جاءت النتيجة مبنى معماري ضخم يتسع لأكثر من 3000 مصلٍ، ويقع ضمن حي سكني متوسط الكثافة، ليكون معلمًا بارزًا ومميزًا في المنطقة بأكملها.
تم تحقيق توازن في الكتلة البصرية للمبنى، مع تأكيد واضح على قاعة الصلاة التي تتوسطها قبة رئيسية ضخمة، وتحيط بها مآذن شاهقة تعزز من حضور المسجد في المشهد العمراني.
كما أن الجدار القوسي شبه الدائري المفتوح الذي يشكل ساحة المسجد الأمامية يعبّر عن الوظيفة الاجتماعية للمسجد، باعتباره مساحة للتواصل والتفاعل بين أفراد المجتمع.
ويكتمل التكوين المعماري بكتلة سكنية متصلة، تُكمل الهيكل العام للمسجد وتدعمه وظيفيًا.


